كشفت لمياء كامل، مساعد وزير السياحة السابق، عن تفاصيل انعقاد النسخة القادمة من قمة صوت مصر.
وأشارت مؤسس قمة صوت مصر إلى أن النسخة القادمة سوف تنطلق فى يوم 9 من الشهر القادم بمنتجع سوما باى بمحافظة البحر الأحمر بهدف الترويج للقطاع السياحى بوصفه أحد ركائز الاقتصاد المصري.
وأضافت فيحوار مع «المال» عبر البريد الإلكترونى أنالقمةتستهدفطرح الرؤى والأفكار البناءة، وتعزيز دور القطاع الخاص فى استقطاب الاستثمارات والدفع برسالة القمة فى تعزيز صورة مصر بالخارج، والترويج لها كوجهة عالمية، فضلًا عن النهوض بقطاعى السياحة والاستثمار فى مصر.
وتابعت أن قمة هذا العام تنطلق بشكل مختلف على عدة مستويات أهمها اختيار الموقع الخاص بإقامة المؤتمر فهى المرة الأولى للخروج من القاهرة لمنطقة ساحلية، مشيرة إلى أن هذا يعد فكراً جديداً لإقامة المؤتمرات، معربة عن أملها فى أن ينتشر هذا الفكر بشكل أوسع.
وأكدت كامل أن رجل الأعمال المصرى محمد منصور وزير النقل الأسبق سوف يترأس القمة بما له من ثقل دولي، كما تضم القمة نخبة من المتحدثين المحليين والدوليين.
وأشارت إلى أنقمة صوت مصر بدأت منذ عام 2016 وهى بمثابة مؤتمر دولى للهوية الوطنية المصرية وإظهار الصورة الإيجابية عن مصر أمام العالم والتعريف بما يتحقق من إنجازات على أرض الواقع لتغيير الصورة الذهنية للبلاد، فالقمة تعتبر منصة تجمع صناع السياسات والقرار مع أصحاب الخبرات والتجارب المتميزة.
وأضافت أن ما دفعها إلى تدشين قمة صورة مصر أنه خلال مشوارها المهنى فى مجال العلاقات العامة على مدى 17 عاما رأت أنه قد حان الوقت لكى نتطور بالعلاقات العامة لمستوى آخر، ليصبح لها دور فعال فى تنمية ونهضة المجتمع.
وأشارت إلى أنه تم إطلاق مؤتمر القمة Narrative summitليكون بمثابة أول مؤتمر دولى للهوية الوطنية،. Nation branding فى مصر
وتابعت : قمنا بإطلاق 7 نسخ من القمة على مدار 7 سنوات، 5 منها من خلال فاعليات على أرض الواقع وآخر نسختين كانوا بشكل افتراضى عبر وسائل التواصل الاجتماعى خلال أعوام 2020 و2021 و2022 نتيجة لجائحة كورونا، مشيرةً إلى أن هذه القمم شهدت حضور ومشاركة مجموعة من الوزراء وكبار المسؤولين فى الحكومة والضيوف الأجانب والذين طرحوا مصر ليس فقط كمقصد تاريخى وحضارى ولكن موقع ثقافى وحضاري.
وأشارت إلى أنه لا شك تسعى قمة صوت مصر منذ إطلاقها لإبراز الصورة الإيجابية، كما تناولت العديد من الموضوعات على مدار السنوات الماضية التى من شأنها أن تدعم هذا الفكر، وفى الوقت الراهن تركز على السياحة لاسيما وأنها هى العملة الرابحة فى دعم الاقتصاد المصرى وتحقيق التنمية المستدامة.
وبخصوص الهدف من مؤتمرها هذا العام والذى سينعقد فى سوما باي،قالت إن قمة صوت مصر تحرصأن تكون منصة وشريكًا فعالا فى تحقيق رؤى الدولة المصرية فى عمليات التنمية من خلال تنسيق الشراكات والارتباطات بين الجهات المختلفة داخل مصر وخارجها.
وأكدت أن هذه النسخة من القمة ستركز على القطاع السياحى، خاصة وأن الاستثمار فى هذا القطاع على رأس أجندة الدولة، فالقيادة السياسية ممثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسي، أولت اهتماما كبيرا بهذا القطاع منذ توليه مقاليد الحكم.
وأوضحت أنه لا شك فيه أن القطاع الخاص شريك مهم فى دفع عجلة الاستثمار السياحي، ومنحت الدولة له الفرصة من أجل أن يكون له دور بارز والعمل على مساعدة الدولة فى خوض غمار التنمية الشاملة.
وتحظى قمة العام الحالى بحضور نخبة من المتحدثين المحليين والدوليين كما أنها برعاية وزارة السياحة والآثار والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي.
وأضافت أنها استفادت من تجربتها السابقة كمساعد وزير السياحة والآثار للترويج لاسيما وأنه كان يتم العمل على وضع استراتيجية لإعادة تقديم مصر فى الصورة الحديثة ونشر رسالة إيجابية عنها، والترويج لها من خلال تقديم تجربة متكاملة للزائرين.
وتابعت أنها استكملت المسيرة واتبعت هذا النهج من خلال عملها فى القطاع الخاص وتحديدًا من خلال منصة قمة صوت مصر، كما أبرزت مفهوم العلاقات العامة الحقيقي، مشيرة إلى أنه من خلال هذا الجمع الكبير يمكن إحداث الفارق على كافة المستويات فى الدولة.
أكدت مشاركة كبيرة من قادة الفكر ورجال الأعمال ورؤساء البنوك فى القمة المرتقبة كضيوف أو متحدثين، مشيرة إلى أن هذه النسخة شهدت تشكيل مجلس إدارة القمة ويترأسه رجل الأعمال ووزير النقل الأسبق محمد منصور، ويضم فى عضويته راوية منصور رئيس مجلس إدارة شركة رامسكو، ومحمد سلطان الرئيس التنفيذى لقطاع العمليات بالبنك التجارى الدولي، وإبراهيم المسيرى الرئيس التنفيذى لشركة أبو سومة للتنمية السياحية المتطورة، وهشام جاد الله رئيس مجلس الإدارة لشركة أوراسكوم بيراميدز.
وكذلك مشاركة إيمى موافى الشريك المؤسس والرئيس التنفيذى ل «مو 4 نتورك»، ومى سلامة الشريك المؤسس لملتقى صناعة الإبداع.
ونوهت إلى أن فعاليات القمة هذا العام ستشهد متحدثين محليين ودوليين وعلى رأسهم الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والسير بن إليوت رجل الأعمال الدولى وخبير السياحة والاستثمار، الذى يعد مؤسس منظمةQuintessentially، الخيرية التى جمعت أكثر من 15 مليون جنيه إسترلينى لمجموعة متنوعة من القضايا الخيرية منذ إنشائها فى عام 2008.
وسيشارك أيضًا ستيف شيبرسون –سميث رئيس المعهد الملكى البريطانى للعلاقات العامةCIPRوأحد كبار المسؤولين التنفيذيين بشركة فودافون، ويتميز بخبرته فى مجال العلاقات العامة والاتصالات المؤسسية، ويتولى قيادة أعمال فودافون فى ثمانى أسواق أفريقية، وبرامجها التسويقية عبر 17 سوقًا عالمية.
وتابعت أنه من المقرر أن يشارك أيضًا المصمم الدولى «لويس بارثيليمي» الذى يتعاون مع الحرفيين من جميع أنحاء العالم وينشر أعمالهم ويتيح الفرصة لنقل خبراتهم .
وأضافت أنه نظرًا لاهتمامه الخاص بالثقافة المصرية والحرف اليدوية الشهيرة بها، حرص على التعاون مع أصحاب الحرف فى القاهرة ومحافظات الدلتا وسيوة، وفى مايو الماضى أطلق بارثيليمى معرضه الأخير للنسيج فى متحف القطن فى مصر.
هذا بجانب نخبة من الخبراء المحليين منهم أشرف سالمان رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية ووزير الاستثمار الأسبق، وخالد العنانى وزير السياحة والآثار الأسبق والمرشح لمنصب مدير عام منظمة (اليونسكو)،
بجانب عزة فهمى مصممة الحلى والمجوهرات العالمية، ومحمد دياب المخرج المصرى المقيم بالولايات المتحدة ومخرج فيلم مارفل الشهيرMoon Knightبجانب عدد من الوزراء والمسؤولين جارى تأكيد حضورهم.
وأكدت شعورها بالفخربعودة قمة صوت مصر على أرض الواقع مرة أخرى، التى تجمع هذا العام مجموعة من المستثمرين ورجال الأعمال فى مكان واحد لمدة يوم كامل لطرح الرؤى والأفكار البناءة، وتعزيز دور القطاع الخاص فى استقطاب الاستثمارات والترويج لمصر كوجهة سياحية عالمية.
وأكدت أن هذه القمة تأتى إيماناً بدور القطاع الخاص كشريك أساسى فى دفع عجلة التنمية ودعم جهود الدولة فى هذا المجال، مشيرة إلى وضع الدولة المصرية خطة استراتيجية طموحة للترويج السياحى لمصر خلال الفترة القادمة.
وتابعت أن القطاع السياحى بدأ فى استعادة عافيته بفضل الجهود المبذولة من الحكومة، مشيرة إلى أن القطاع حققطفرة قوية فى الفترة الماضية.
وسجلت وزارة السياحة والآثار معدلات هى الأعلى منذ 2010، والذى يسمى «عام الذروة» مع وصول الأعداد إلى قرابة 14.5 مليون سائح.
وقالت إنه طبقاً لمؤشرات صندوق النقد الدولى من المتوقع أن ترتفع إيرادات مصر من السياحة خلال ال5 سنوات المقبلة بشكل تدريجى لتصل إلى 30 مليار دولار بحلول منتصف 2028، مشيرة إلى أن الحكومة وضعت قطاع السياحة على الأجندة القومية الاقتصادية الخاصة كمكون أساسى لعودة العملة الصعبة خلال الفترة القادمة.
وقالت إن جهود الدولة المصرية فى تطوير البنية التحتية خاصة على مستوى الطرق والمطارات أسهمت فى خلق مقاصد سياحية جديدة جاذبة، وفى مقدمتها الجلالة والعلمين الجديدة.
وأضافت أن هناك أسباب أخرى منها دعم القطاع الخاص الذى يعمل فى السياحة وإدراج مشروعاته ضمن المستحقة للرخصة الذهبية وتدشين خطة حكومية لزيادة الغرف وتطوير الفنادق التابعة للدولة.
وأرجعت اهتمام الحكومة بالقطاع السياحى إلى أنه يعد من أهم الركائز الأساسية فى الاقتصاد المصرى، لاسيما وأنه يساهم بنسبة كبيرة فى الناتج المحلى الإجمالي، ويوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، فضلا عن التنوع الذى يتميز به المقصد المصرى والذى يجمع بين التاريخ والثقافة مع الاسترخاء والمغامرة والمتعة.
وأضافت: فضلاً عن تدشين مشروع التحول الرقمى بالوزارة وميكنة الخدمات المختلفة بها، بالإضافة إلى إنشاء بوابات إلكترونية خدمية وترويجية، وتطبيق عبر الهاتف المحمول للترويج للمقصد السياحى المصرى محليًا وعالميًا، مما سبب طفرة كبرى فى جذب الزائرين.
وأكدت على ضرورة وجود خطة ممنهجة ومتكاملة لدعم السياحة منها تغيير فى الأفكار والمفاهيم، وضرورة تطوير التعليم فى المدارس بداية من رياض الأطفال.
وأوضحت أهمية نشر ثقافة السياحة، والبعد عن الأفكار المغلقة وتقبل الآخر، وتدريسها فى المدارس لتعريف النشء بها، لإنشاء جيل متفتح يقدر قيمة هذا القطاع وأهميته، وغرس حب الوطن فى نفوس الأجيال الجديدة.
وأكدت أنهم يخططون لعقد مزيد من المؤتمرات لتلك القمة لتحقيق المزيد من النجاحات التى تصب فى صالح التنمية والاقتصاد المصرى.
تضم متحدثين دوليين ومحليين
إطلاق 7 نسخ من الحدث.. ونخطط لعقد المزيد من المؤتمرات
30 مليار دولار إيرادات متوقعة من السياحة بحلول 2028
تطوير البنية التحتية على مستوى الطرق والمطارات ساهم فى خلق مقاصد جاذبة
